هل الإنسان كائن شرير بطبعه؟

[size=16]السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هل الإنسان كائن شرير بطبعه؟

سؤال إختلف فيه الكثير من الفلاسفة والعلماء وحتى الناس فكل منهم يرى هذا الكائن من منظوره الشخصي وحسب مرجعبته ومحيطه

فنرى فلاسفة ممن يقولون بأن الإنسان كائن شرير بطبعه لذلك وضعت الدولة لكي تكبح من شره وفق منظومة من القوانين والقيم والمبادئ

ولكن هناك من يتصدى لهذه
الفكرة ويقول ان الإنسان خير ولكن مع الصراعات الموجودة في هذا العالم
يزال غلاف الخير لتظهر الشرور الطمع الخيانة وغيرها من الأفعال المشينة ...

كما نجد من هو محايد في
هذا الموضوع بحيث يقول ان الإنسان هو من يختار ففي الأول يكون صفحة بيضاء
ونتيجة للتربية ومحيطه ينشأ شرير او طيب

ولكن نجد في الإسلام أن الإنسان له فطرة خيرة ورغم ذلك فنفسه ماكرة تغويه بالشر في بعض الاحيان..

لذلك أتساءل هل الإنسان فعلا شرير رغم ان الكثير من الناس نجدهم من الطيبين؟ وإن كان طيبا بطبعه فلماذا انشأ هذه الصراعات بيديه؟

منقوووووول [/size]

عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس نجد أن هناك خيرا كثيرا قد لا تراه العيون أول وهلة !

لقد جربت ذلك . جربته مع الكثيرين … حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون أو فقراء الشعور …

شيء من العطف على أخطائهم وحماقتهم شيء من الود الحقيقي لهم شيء من العناية – غير المتصنعة – باهتماماتهم وهمومهم … ثم ينكشف لك النبع الخير في نفوسهم حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص .

إن الشر ليس عميقا في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحيانا . إنه في تلك القشرة الصلبة التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء … فإذا آمنوا تكشفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية … هذه الثمرة الحلوة إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر من الناس بالأمن من جانبه بالثقة في مودته بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم و على أخطائهم وعلى حماقتهم كذلك … وشيء من سعة الصدر في أول الأمر كفيل بتحقيق ذلك كله أقرب مما يتوقع الكثيرون … لقد جربت ذلك .. جربته بنفسي . فلست أطلقها مجرد كلمات مجنحة وليدة أحلام وأوهام !…

وشكراا لك على الموضوع المفيد

العفو يا قمر